للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

قال ابن عباس: يعني كثيرًا بغير قوت، ولا ميزان (١)، لأن كل ما (٢) دخل عليه الحساب فهو قليل (٣). وقال الضحاك: يعني من غير تبعة يرزقه فِي الدنيا، ولا يحاسبه فِي الآخرة (٤).

وقيل: إن هذا راجع إِلَى الله تعالى، ثم هو محتمل على هذا القول


= ورواه البزار فِي مسنده "البحر الزخار" ٩/ ٤١٤ (٤١٨)، وانظر "كشف الأستار" ٤/ ٢٤٣ (٣٦٣٠) من طريق الأَعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أَبيه.
ورواه الطبراني فِي "المعجم الأوسط" ٦/ ٨٢ (٥٨٦٢)، وأبو نعيم فِي "حلية الأولياء" ٨/ ١١٥. من طريق الأَعمش، عن المعرور بن سويد كلهم عن أبي ذر به بنحوه، مرفوعًا.
قال أبو نعيم: حديث ثابت مشهور من حديث الأَعمش.
"حلية الأولياء" ٨/ ١١٦.
وقال المنذري: رواه أَحْمد بأسانيد رواتها محتج بهم فِي الصحيح.
"الترغيب والترهيب" ٤/ ١٤٩.
وقال الهيثمي: رواه أَحْمد، والبزار، والطبراني فِي "الأوسط" بأسانيد، ورجال أَحْمد وأحد وإسنادي البزار والطبراني رجال الصحيح.
"مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٦٥.
(١) فِي (ش)، (ز): مقدار. وفي (أ): هندام. وفي (ح): بغير وزن ولا مقدار.
(٢) فِي (ش)، (أ): كلما.
(٣) روى ابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٧٥ (١٩٧٨) عن ابن عباس قال: {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} قال: تفسيرها: ليس على الله رقيب ولا من يحاسبه.
(٤) ذكره البَغَوِيّ فِي "معالم التنزيل" ١/ ٢٤٣، والقرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>