للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا سبب نزول قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} يعني: رجبًا؛ سمي بذلك لتحريم القت فيه، ولعظم حرمته، (ولذلك كان يسمى) (١) في الجاهلية منزع الأسِنَّةِ، ومنصل (٢) الأَلِّ (٣)، (لأنهم كانوا) (٤) ينزعون الأسنة والنصال عند دخول رجب انطواء على ترك القتال فيه. وكان يدعى الأصم؛ (لأنه لا يسمع) (٥) فيه قعقعة السلاح، فنسب (٦) الصمم إليه (٧) كما يقال (٨): ليل نائم، وسر كاتم، يدل عليه:


= عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس به بنحوه دون ذكر اسم نوفل. قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح. "المسند" ٤/ ٥٣ (٢٢٣٠).
قلت: الحجاج بن أرطاة صدوق كثير الخطأ تقدم عند تفسير آية (١٩٦) فالإسناد ضعيف، لكن رواه الترمذي في كتاب الجهاد، باب ما جاء لا تفادى جيفة الأسير (١٧١٥) من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم به بنحوه مختصرًا. وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم، ورواه الحجاج بن أرطاة أيضًا عن الحكم.
(١) في (أ): وبذلك سمي.
(٢) في (أ): النصل.
(٣) جمع الأَلة وهي الحربة العريضة النصل، سميت بذلك لبريقها ولمعانها. "النهاية" لابن الأثير ١/ ٦٢ "لسان العرب" لابن منظور ١/ ١٨٥ (ألل).
(٤) في (أ): كأنهم.
(٥) في (ز): لأنه كان لا تُسمع.
(٦) كذا في جميع النسخ. وأما في (س): فنسبت.
(٧) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٤١، "الصحاح" ١/ ١٣٣ (رجب)، وانظر ما سيأتي عن أبي رجاء العطاردي وقيس بن أبي حازم.
(٨) في (ح): قيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>