للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قبل نزول الزكاة (١).

{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ} (٢) قال الزجاج: إنما قال كذلك على الواحد، وهو يخاطب الجماعة؛ لأن الجماعة معناها القبيل، كأنه قال: كذلك أيها القبيل يبين الله لكم، وجائز أن يكون الخطاب (٣) للنبي عليه السلام؛ لأن خطابه مشتمل على خطاب أمته، كقوله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} (٤) ونحوها كثير (٥).

قال المفضل بن سلمة: معنى الآية {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ}


(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٦٢ وذكر مثله ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص ٢٣٨) عن مقاتل بن سليمان.
وانظر: "الناسخ والمنسوخ" للنحاس ١/ ٦٣١ و"الناسخ والمنسوخ" لهبة الله بن سلامة (ص ٣٨) و"الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" لمكي (ص ١٦٨).
قال الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٦٨: فهو أدب من الله لجميع خلقه على ما أدبهم به في الصدقات غير المفروضات ثابت الحكم غير ناسخ لحكم كان قبله بخلافه، ولا منسوخ بحكم حدث بعده.
وقال ابن الجوزي "نواسخ القرآن" (ص ٢٣٩): والأظهر أنها في الإنفاق المندوب إليه.
وانظر: "النسخ في القرآن" لمصطفى زيد ٢/ ٦٦٥ - ٦٧٠.
(٢) في (أ) زيادة: لكم الآيات.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) الطلاق: ٢.
"معاني القرآن وإعرابه" ١/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٥) في (أ) زيادة: لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>