للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأموالكم في نفقاتكم، ومطاعمكم، ومساكنكم، وخدمكم (١)، ودوابكم؛ فتصيبوا من أموالهم عوضًا من قيامكم بأمورهم، أو تكافئوهم على ما تصيبون من أموالهم.

{فَإِخْوَانُكُمْ} أي: فهم إخوانكم.

وقرأ أبو مِجْلَز (٢): (فإخوانكم) نصبًا (٣) أي: فخالطوا إخوانكم، (أو فإخوانكم تخالطون) (٤).

والإخوان يعين بعضهم بعضًا، ويصيب بعضهم مال بعض على وجه الإصلاح والرضا. قالت عائشة رضي الله عنها: (إني لأكره) (٥) أن يكون مال اليتيم عندي كالعُرّة (٦) حتى أخلط طعامه بطعامي، وشرابه بشرابي (٧).


(١) في (أ): وخدمتكم.
(٢) تحرفت في (ز) إلى: ابن مجلز.
(٣) عزاها إليه أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ١٧١، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٤١٢، وذكرها الكرماني في "شواذ القراءة" (٣٩ ب) دون عزوٍ.
قال الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧٣: فهل يجوز النصب في قوله: (فإخوانكم) قيل: جائز في العربية، فأما القراءة فإنما منعناه؛ لإجماع القرأة على رفعه.
(٤) في (أ): أي: وإخوانكم مخالطون.
(٥) في (ز): لا أكره.
(٦) في (أ) كالعدة. وفي هامش (ش): العُرَّة: القذر.
العُرّة هي القَذَر، وعَذرة الناس، واستعير للمساوئ، والمثالب، ومنه قيل: قد عَرَّ فلان قومه بشر إذا لطخهم به.
"غريب الحديث" لأبي عبيد ٢/ ١٧٠، "النهاية" لابن الثير ٣/ ٢٠٥.
(٧) رواه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ٢٣٩) (٤٣٩)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧٣، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٤٥٧ إلى وكيع، وعبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>