للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسمعت أبا القاسم الحبيبي (١) يقول: سألت أبا الحسن علي بن عبد الرحيم (٢) القناد عن هذِه الآية فقال: إن الله يحب التوابين من الكبائر، والمتطهرين من الصغائر، التوابين من الأفعال، والمتطهرين من الأقوال، التوابين من الأقوال والأفعال، المتطهرين من العقود والإضمار، التوابين من الآثام، والمتطهرين من الإجرام، التوابين من الجرائر (٣)، والمتطهرين من خبث السرائر، التوابين من الذنوب، والمتطهرين من العيوب (٤). والتواب: الَّذي كلما أذنب تاب، نظيره قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} (٥).


(١) في (ح): الحبيب.
(٢) تصحفت في (ح): عبد الرحمن
وهو: علي بن عبد الرحيم القناد الصوفي أبو الحسن الواسطي، من مشايخ الصوفية المشهورين.
قال الإمام هبة الله بن زاذان: كان أوحد عصره علما وأدبا وتحريرا وعبارة له. ينظر: "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي ٣/ ٣٦٧، "الأنساب" للسمعاني ٤/ ٥٤٥.
(٣) في (أ): الجرائم.
(٤) ذكره الحيري في "الكفاية" ١/ ١٧٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ١٧٩ مختصرًا، ووقع عندهما: القتاد. وفرق أبو حيان وأبو الثناء الأصبهاني هذا القول فذكرا الجزء الأول ونسبه أبو حيان إلى القتاد وصدرا بقية فقرات القول، بلفظ: وقيل.
وانظر "أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية" للأصبهاني ٤/ ١٨٤٧.
وقوله: التوابين من الذنوب والمتطهرين من العيوب.
ذكره القشيري في "لطائف الإشارات" ١/ ١٩٠ دون عزو لأحد.
(٥) الإسراء، آية: ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>