للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكن) (١)، أو: لم يكن (٢) كذا وقد كان، وهو عالم به فهو (٣) اليمين الغموس (التي تغمس صاحبها) (٤) في الإثم؛ لأنه تعمد الكذب، وتلزمه الكفارة عندنا. وقال أبو حنيفة: لا تلزمه (٥) الكفارة، وجعله كاللغو (٦).

ثم اعلم أن المحلوف به على ضروب (منها: ما يكون) (٧) ظاهرًا وباطنًا، ويلزم المرء الكفارة بالحنث فيها، وهو قول الرجل: والله، وبالله، وتالله (٨)، فهذِه أيمان صريحة، (ولا يعتبر فيها) (٩) النية.

والضرب الثاني: أن يحلف بصفة من صفات الله تعالى، كقوله: وقدرة الله، وعظمة الله، وكلام الله، وعلم الله، ونحوها، فإن حكم هذا كحكم الضرب (١٠) الأول سواء.


(١) زيادة من (ح)، (أ). وفيها زيادة: كذا.
(٢) في (ز): وما كان.
(٣) في (ش)، (ح): فهذا.
(٤) في (ح): الذي يغمس صاحبه. وفي (ز)، (أ): يغمس صاحبها.
(٥) في (ش) في الموضعين: يلزمه وفي (ز) في الموضع الأخير: يلزمه.
(٦) "مختصر الطحاوي" (ص ٣٠٥)، "أحكام القرآن" للجصاص ٢/ ٤٥٤، "بدائع الصنائع" للكاساني ٣/ ١٥.
وانظر: "الإشراف على مذاهب أهل العلم" لابن المنذر ١/ ٤٢٢، "اختلاف العلماء" للمروزي (ص ٢١٢).
(٧) في (ش)، (ح): منها ضرب يكون يمينًا.
(٨) ساقطة من (س).
(٩) طمس في (س).
(١٠) ساقطة من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>