كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٢٢٨ - ج: 6 - ص: 175

فأخبر - صلى الله عليه وسلم - (١) أن العدة الأطهار دون الحيض، وقرأ: (فطلقوهن لِقُبُلِ عدتهن) وهو أن يطلقها طاهرًا؛ لأنها حينئذ تستقبل عدتها، ولو طلقت حائضًا لم تكن مستقبلةً عدتها إلَّا بعد الحيض (٢).

ويدل على أن الأقْرَاء (٣) هي (٤) الأطهار قول الأعشى (٥):

وفي (٦) كل عام أنت جاشِمُ غزوةٍ ... تَشُدُّ لأقْصَاها عَريمَ عَزَائِكَا (٧)

---

= (٥٣٣٢)، وباب مراجعة الحائض (٥٣٣٣)، وفي كتاب الأحكام، باب هل يقضي الحاكم أو يفتي وهو غضبان (٧١٦٠)، ومسلم -في الموضع السابق- (١٤٧١) من طرق عن ابن عمر بنحوه، دون قوله: فتلا النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال أبو حيان: وما روي عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم من أنهم قرأوا: (فطلقوهن من قُبُل عدتهن)، وعن بعضهم: (لقبل عدتهن)، وعن عبد الله: (لقبل طهرهن) هو على سبيل التفسير لا على أنه قرآن لخلافه سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون شرقًا وغربًا.
"البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٧٨.
(١) ساقطة من (أ).
(٢) "الأم" للشافعي ٥/ ٢٢٤، "الرسالة" للشافعي (ص ٥٦٧)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٩/ ٢٧٢ (قرء).
(٣) في (ش): القرء. وفي (ح)، (ز): القروء.
(٤) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ).
(٥) في "ديوانه" (ص ١٢٧) وفيه: وفي الحمد رفعة. "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٧٤، "الأضداد" لابن الأنباري (ص ٣٠)، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٧٦)، "الكامل" للمبرد ١/ ٢٢٩، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٤٤ - ٤٤٥ وجشم الشيء، وتجشمه: تكلفه، وتحمل متاعبه.
(٦) في (أ): أفي.
(٧) في (ش): نسائكا.