للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحذف) (١) طلبًا للخفة.

ومعنى الآية: لا تضارَّ والدة بولدها فينزع الولد منها إلى غيرها بعد أن رضيت بإرضاعه (٢)، وأَلِفَهَا الصبي، {وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ}، ولا تلقيه هي (٣) إلى أبيه بعد ما عرفها؛ تضارُّهُ بذلك. وقيل: معناه لا تضار والدةٌ فتُكْرَه (٤) على إرضاعه (٥) إذا قبل من غيرها، وكرهت هي رضاعه (٦)، لأن ذلك ليس بواجب عليها، {وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ}، فيحمل على أن يعطي الأم إذا لم يرتضع (٧) الولد إلا منها أكثر (٨) مما يجب لها عليه. فهذان القولان على مذهب الفعل المجهول على معنى أنَّه يفعل ذلك بهما. والوالدة والمولود له مفعولان، وأصل الكلمة: تضارر بفتح الراء الأولى.

ويحتمل أن يكون الفعل لهما (٩)، ويكون تضار على مذهب ما (١٠)


(١) ساقطة من (ح).
(٢) في (أ): برضاعه.
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) في (ح): تكره.
(٥) في (ح): رضاعه.
(٦) في (ش)، (أ): إرضاعه.
(٧) في (أ): ترضع.
(٨) في (أ): لأنها أكثر.
(٩) في (س): لها. وفي (ش): بهما. (ويكون الفعل بهما) كررت في (ش) أيضًا.
(١٠) في (ش): من.

<<  <  ج: ص:  >  >>