للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} (١) وهذا عمل ممدوح مشكور.

أما جانب الإسرائيليات فالثعلبي والبغوي يتفقان في سردها بين مقل ومستكثر (٢).

فقد اشتمل تفسير البغوي على نقولٍ كثيرة من الإسرائيليات (٣)، مثل الإسرائيليات الواردة في قصة هاروت وماروت (٤).

والأخبار التي تتحدث عن قصة أصحاب الكهف (٥).

ومن الأخبار الموضوعة ما ورد في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (٦). قال البغوي: أراد به علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مرَّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه (٧).

وقد قرَّر ابن تيمية أن الحديث موضوع باتفاق أهل العلم (٨).

ولذلك قال الدكتور: محمَّد أبو شهبة رحمه الله معلقًا على قول ابن تيمية أن البغوي صان تفسيره من الموضوعات والبدع: أما صيانته عن الآراء المبتدعة فمسلَّم، أما أنَّه صانه عن الأحاديث الموضوعة فإن أراد


(١) الأحزاب: (٣٣).
(٢) "الثعلبي ودراسة كتابه" ٢/ ٧٥٢، ٧٥٣.
(٣) البغوي ومنهجه في "التفسير" (ص ١٠٩).
(٤) "تفسير البغوي" ١/ ١٠٠، ١٠١.
(٥) نفس المصدر ٣/ ١٤٥.
(٦) سورة المائدة: (٥٥).
(٧) "تفسير البغوي" ٢/ ٤٧.
(٨) "مقدمة في أصول التفسير" (ص ٦٧، ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>