للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتنذر لئن عاش لها ولد لتهودنه، فجاء الإسلام، وفيهم منهم، فلما أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من الأنصار، فقالت (١) الأنصار: يا رسول الله، أبناؤنا وإخواننا؟ فسكت عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد خير أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فأجلوهم" معهم. قال: فكان فصل ما بين الأنصار وبين (٢) اليهود إجلاء بني النضير، فمن لحق بهم اختارهم، ومن أقام اختار الإسلام (٣).


= انظر: "غريب الحديث" للخطابي ٣/ ٨١، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٤٠.
(١) في (ح): فقال.
(٢) ساقطة من (ش).
(٣) [٥٩٢] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً، والحديث قد روي من طرق صحيحة عن شعبة.
التخريج:
رواه أبو داود في كتاب الجهاد، باب الأسير يكره على الإسلام (٢٦٨٢). وابن حبان في "صحيحه" انظر "الإحسان" ١/ ٣٥٢ (١٤٠) عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل كلاهما (أبو داود وإسحاق بن إبراهيم) عن الحسن بن علي الخلال به. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٩٣ (٢٦٠٩) عن أحمد بن سنان الواسطي. ورواه النحاس في "معاني القرآن" ١/ ٢٢٦ والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٨٦ والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٨٣)، كلهم من طريق إبراهيم بن مرزوق كلاهما عن وهب بن جرير به.
ورواه أبو داود في كتاب الجهاد، باب الأسير يكره على الإسلام (٢٦٨٢) =

<<  <  ج: ص:  >  >>