للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله (١) دعاءك، ويحيي الموتى بسؤالك. ثم انطلق ملك الموت. فقال (٢) إبراهيم -عليه السلام-: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} بعلمي (٣) أنك تجيبني إذا دعوتك، وتعطيني إذا سألتك، واتخذتني خليلًا (٤).


(١) في (ت): -عز وجل-.
(٢) في (ز): قال.
(٣) في (أ): لعلمي.
(٤) قول ابن عباس رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٠٩ (٢٦٩٦) والبيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ٢٧٥، من طريق علي بن أبي طلحة عنه مختصرًا.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٠٩ (٢٦٩٥) وأبو الشيخ في
"العظمة" ٢/ ٦١٨ (٢٣٩)، من طريق الضحاك عنه مطولًا وفيه: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} يقول: لأرى آياتك، وأعلم أنك قد أجبتني.
وقول سعيد بن جبير رواه سعيد بن منصور في "السنن" ٣/ ٩٧٢ (٤٤٢)، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ٤٩ - ٥١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥١٠ (٢٦٩٩)، ٢/ ٥٠٨ (٢٦٩٢)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٢٧٧، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٩٢ لابن المنذر.
وقول السدي -والسياق له- رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٤٨ - ٤٩ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٠٧ (٢٦٨٩).
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ٢/ ١٨٤: وأما سؤال إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -، فذكر العلماء في سببه أوجهًا، أظهرها أنه أراد الطمأنينة بعلم كيفية الإحياء مشاهدة بعد العلم بها استدلالًا، فإن علم الاستدلال قد تتطرق إليه الشكوك في الجملة بخلاف علم المعاينة فإنه ضروري.

<<  <  ج: ص:  >  >>