للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمعنى الآية: وإن تظهروا ما في أنفسكم من المعاصي فتعملوه (١)، أو تضمروا إرادتها في أنفسكم فتخفوها، يخبركم (٢) الله بها (٣)، ويحاسبكم عليها (٤)، ثم يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء، وهذا معنى (٥) قول الحسن (٦)، والربيع (٧)، وقيس بن أبي حازم (٨)، ورواية الضحاك عن ابن عباس (٩).

يدل عليه قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (١٠).

وقال آخرون: معنى الآية أن الله تعالى يحاسب خلقه بجميع ما أبدوا من أعمالهم وأخفوه (١١)، ويعاقبهم عليه، غير أن معاقبته


(١) في (ح): فتعملوا.
(٢) في (أ): يجزيكم.
(٣) في (ش): به. وفي (ح): به الله.
(٤) كذا في (ز)، (أ). وفي الأصل، (ش)، (ح): عليه.
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٤٨، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٧٤، والماتريدي في "تأويلات أهل السنة" ١/ ٦٦٦، والماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٣٦٠.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٤٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٧٢ (٣٠٥٥)، ٢/ ٥٧٤ (٣٠٦٥)، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص ٢٣٢ - ٢٣٣).
(٨) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٤٨.
(٩) رواها الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٤٧ - ١٤٨.
(١٠) الإسراء: ٣٦.
(١١) في (ح): وما أخفوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>