للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إياهم على ما أخفوا (١) مما لم يعملوها إنما (٢) يحدث لهم في الدنيا من النوائب والمصائب والأمور التي يحزنون عليها ويألمون لها (٣)، وهذا قول عائشة رضي الله عنها، روي أنها سُئلت عن هذِه الآية فقالت: ما سألني عنها أحدٌ منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فقال: "يا عائشة، هذا متابعة (٤) الله -عز وجل- العبد بما يصيبه من الحمى والنكبة، حتى الشوكة، والبضاعة يضعها في كمه؛ يفقدها، فيَرُوع لها، فيجدها في ضِبْنِهِ (٥)، حتى إن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر (٦) الأحمر من الكير" (٧).


(١) في (ش)، (ح)، (ز): أخفوه.
(٢) في (ش)، (ح): بما.
(٣) ساقطة من (ح). وفي (أ): بها.
(٤) في (ح): معاتبة.
(٥) في (ش): حَيِّزه. وفي (ز): ضمنه. وفي (أ): جيبه.
والضبن: الإبط، وما يليه. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ١٩ (ضبن).
(٦) التبر: ما كان من الذهب غير مضروب؛ فإذا ضرب دنانير فهو عين.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ١٣ (تبر).
(٧) رواه الترمذي كتاب التفسير، باب سورة البقرة (٢٩٩١)، والإمام أحمد في "المسند" ٦/ ٢١٨ (٢٨٣٥)، والطيالسي في "مسنده" (ص ٢٢١) (١٥٨٤)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" ٣/ ٧٨٣ (١٤١٣)، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٤٩، ٥/ ٢٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٧٤ (٣٠٦٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ١٥٢ (٩٨٠٩)، كلهم من طريق حماد ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن أمية، عن عائشة به. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦٦٣ لابن المنذر.
قال الترمذي ٥/ ٢٢١: حديث حسن غريب من حديث عائشة؛ لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>