للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو نهيك الأسدي (١): إنكم تصلون هذِه الآية، وإنها مقطوعة (٢)

وهذا القول أقيس في العربية، وأشبه بظاهر الآية (والقصة. والله أعلم) (٣) (بالصواب) (٤) (٥).


(١) أبو نهيك -بفتح أوله- الأسديُّ أو الضبيُّ، واسمه: القاسم بن محمَّد. مقبول، من السادسة.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١٢/ ٢٥٩ (١٢٠٠)، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٣).
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٨٣ عن أبي نهيك الأسدي قوله .. فذكر مثله. وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٩٩ من قول أبي الشعثاء، وأبي نهيك نحوه.
وانظر: "الإتقان" للسيوطي ٢/ ٥٧٩، "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ١٠ - ١١.
(٣) من (س)، (ن).
(٤) من (س).
(٥) ذهب أكثر أهل العلم إلى أن الراسخين لا يعلمون المتشابه، وإنما يقولون: آمنا به، على وجه التسليم والانقياد؛ لأن الله سبحانه وتعالى أثنى على الراسخين في العلم بأنهم قالوا: {آمَنَّا بِهِ} ولولا صحة الإيمان منهم لم يستحقوا الثناء عليه.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٧، "القطع والائتناف" للنحَّاس (ص ٢١٢).
وقد حاول بعض أهل العلم التوفيق بين الآراء المتعارضة في المسألة، فقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٤٠٣ - ٤٠٤: وهذِه المسألة إذا تؤملت قرب الخلاف فيها من الاتفاق؛ وذلك أن الله تعالى قسَّم آي الكتاب قسمين: محكمًا ومتشابهًا:
فالمحكم: هو المتضح المعنى، فكل من يفهم كلام العرب، لا يحتاج فيه إلى نظر ولا يتعلق به شيء يُلْبِس، ويساوي في علمه الراسخ وغيره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>