كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ٧ - ج: 8 - ص: 65

السَّرح (١) (٢)، ثنا ابن وهب (٣) قال: سمعت مالك بن أنس (٤) وسئل عن تفسير الراسخين في العلم، من هم؟ ، فقال: العالم، العامل بما علم، المتبع له (٥).

وقال نافع بن زيد (٦): كان يقال: الراسخون في العلم: المتواضعون لله، المتذللون في طلب مرضاته، لا يتعاظمون على من فوقهم، ولا يحتقرون من دونهم (٧).

وقال بعضهم: الراسخ في العلم: من وجد في علمه أربعة أشياء:

---

(١) في الأصل: السَّرَّاج. والمثبت من (س)، (ن).
(٢) أَحْمد بن عمرو بن عبد الله بن السَّرح، أبو الطاهر المصريُّ. ثِقَة، روى عن ابن عيينة، وابن وهب، والشافعي، وطائفة، روى عنه مسلم وأبو داود والنَّسائيّ وابن ماجه، وآخرون، مات سنة ٢٥٠ هـ.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١/ ٤١٥، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٨٥).
(٣) عبد الله بن وهب بن مسلم، القرشيُّ مولاهم، أبو محمَّد المصريُّ. ثِقَة، حافظ، عابد.
(٤) إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المتثبتين.
(٥) [٧١١] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، إلَّا شيخ المصنف ثِقَة صدوق كثير الرواية للمناكير.
التخريج:
ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٢/ ١١، وأبو حبّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٠٢ عن مالك، بلفظه.
(٦) لم يتبين لي من هو.
(٧) ذكره أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٠٢ عن نافع بلفظ: المتواضع لله. ولم ينسبه لأحد.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٥٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٠ - ١١.