للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف النحاة في وجه دخول الميم في (١) هذا الاسم، وأصله: الله، وفي نصبه:

فقال بعضهم:

إنما أدخل الميم في آخره (بدلا من) (٢) حرف النداء المحذوف من أوله؛ لأن أصله: يا ألله. فحذف حرف النداء، وأدخلت الميم؛ عوضًا عنه (كما قالوا: فم، ودم، وزرقم للأزرق، وستهم، للأسته، وأنتم وهم) (٣) ونحوها، من الأسماء والنعوت التي يحذف منها الحرف، ثم يبدل مكانه الميم. ولما كان المحذوف من هذا الاسم حرفين، كان المبدل ميمين، فأدغمت إحداهما في الأخرى، فجاء التشديد لذلك؛ وفي سائر أخواتها، لأن المحذوف حرف واحد؛ ثم نصبت، لحِق التضعيف (٤) (٥).


= انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٢٣٥. وذكره عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٣/ ١٩ - ٢٠ من طريق النسائي.
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ١٨٦. وحسنه ابن حجر في "الكاف الشاف" (٢٥)، "فتح الباري" ٧/ ٣٩٧. وانظر: "مجمع الزوائد" ٦/ ١٣١.
وينبغي الإشارة -هنا- إلى أن قصة حفر الخندق، والحجر الدي عرض أثناء الحفر في الخندق، وردت من طريق صحيحة، بغير هذا السياق الدي ذُكر، كما في "صحيح البخاري" كتاب المغازي، باب غزوة الخندق، وهي الأحزاب، من حديث جابر بن عبد الله -عز وجل- فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كُدْيَة شديدة .. فساق القصة، وليس فيها ما ذُكِر من قول سلمان - رضي الله عنه - (٤١٠١).
(١) من (س)، (ن).
(٢) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) هذا قول الخليل بن أحمد، وتلميذه سيبويه، وجميع البصريين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>