للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كثرت هذِه اللفظة؛ حتى قالوا: لاهم، بمعنى: اللهم، وربما خففوا ميمها أيضًا (١). والله أعلم (٢).

قال أبو رجاء العطارديُّ: هذِه الميم التي في قوله: اللهم. تجمع سبعين اسمًا من أسمائه -عز وجل- (٣).

(قوله تعالى) (٤): {مَالِكَ الْمُلْكِ} (٥).

قال الله تعالى في بعض الكتب: أنا الله، ملك الملوك، ومالك قلوب الملوك، ونواصيهم بيدي، فإنَّ العباد إذا أطاعوني جعلتهم عليهم رحمةً، وإن عصوني جعلتهم عليهم عقوبةً، فلا تشتغلوا بسبّ الملوك، ولكن توبوا إليَّ، أُعَطِّفهم عليكم (٦).


(١) من (س)، (ن).
(٢) هو قول الفراء، كما في "معاني القرآن" ١/ ٢٠٣.
وقد ذهب الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣٩٣ - ٣٩٥ إلى أن: قول الفراء فاسد، وباطل.
قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٤١٧: وهذا غلوٌّ من الزجاج.
والمسألة مختلف فيها، ولكل طائفة وجهة نظر معتبرة، كما قال أهل العلم.
انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٦٤، "شرح الكافية" للرضي ١/ ١٣٢، "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٢٥ - ٢٢١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٩٧.
(٣) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤١٩، وفيه: أبو رجاء العطارديّ، وفي معناه عن الحسن البصري، والنضر بن شميل. "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤١٧، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ١٢٨.
(٤) من (س)، (ن).
(٥) من (س)، (ن).
(٦) أخرج الطبرانيّ في "المعجم الأوسط" ٩/ ٩ (٨٩٦٢) من طريق وهب بن راشد، ثنا مالك بن دينار، عن خلاس بن عمرو، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>