للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قوله تعالى) (١): {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}.

قال مجاهد، وسعيد بن جبير: يعني بذلك: النبوة (٢).

وقال الكلبيُّ: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ}: محمدًا وأصحابه {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}: أبي جهل (٣)، وصناديد قريش.

وقال بعضهم: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ}: العرب {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}: الروم والعجم، وسائر الأمم.

وقال السدي: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} أي: الأنبياء، وأمر العباد بطاعتهم {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ}: نزعه من الجبّارين، وأمر العباد بخلافهم (٤).

وقيل: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ}: داود -عليه السلام- {وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ


= - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقول .. " فذكر نحوه.
قال الهيثميّ: فيه وهب بن راشد، وهو متروك. "مجمع الزوائد" ٥/ ٢٤٩.
وقال الألبانيّ في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ٦٨ (٦٠٢): ضعيف جدًّا.
(١) من (س).
(٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٢٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٢٢، ومسلم بن خالد الزنجيّ في "تفسيره" (ص ٧٣) (١٤٩) عن مجاهد مثله.
قال أبو حيان الأندلسيّ في "البحر المحيط" ٢/ ٤١٩: ولا يتأتى هذا التفسير في نزع الملك؛ لأن الله لم يؤت النبوة لأحد، ثم نزعها منه، إلَّا أن تكون: تنزع مجازًا.
(٣) في الأصل: أبو جهل، والمثبت من (س)، (ن).
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٣، وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤١٩ عن السدّي.

<<  <  ج: ص:  >  >>