للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس إلى أبيك منك، وأنت أحبَّ إليَّ من ابني، وإني (١) أوصيك بخصلتين: خالص المؤمن وخالق الكافر؛ فإن الكافر يرضى منك بالخلق الحسن، ويحق عليك أن تخالص المؤمن (٢) (٣).

وروي عن جعفر بن محمد الصادق أنَّه قال: التقية واجبة؛ وإني أسمع الرجل في المسجد يشتمني، فأستتر منه بالسارية؛ لئلا يراني (٤).

وقال: الرياء مع المؤمن شرك، ومع المنافق في داره عبادة (٥).

وأنكر (٦) قوم التقية اليوم:

فقال معاذ بن جبل ومجاهد: كانت التقيّة في جدّة (٧) الإسلام، قبل استحكام الدين وقوة المسلمين، وأما اليوم فقد أعز الله الإسلام، فليس ينبغي لأهل الإسلام أن يتقوا من عدوهم (٨).


(١) من (س)، (ن).
(٢) ورد في الأصل: خالص المؤمنين ... الكافرين ... المؤمنين. بصيغة الجمع. وفي (س)، (ن) بالإفراد، وهو الموافق لما في "البحر المحيط".
(٣) ذكر أبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٤٢ عن صعصعة مثله ..
(٤) هو من روايات الشيعة، فقد بحثت عنه فلم أجده في أي من كتب السنة.
وانظر: كتاب "أحاديث يحتج بها الشيعة" لعبد الرحمن دمشقية (ص ٤٢٥).
(٥) ذكر أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٤٢ عن جعفر الصادق مثله.
(٦) من (س)، (ن).
(٧) الجِدّة -بالكسر: ضد البِلى.
"تاج العروس" للزبيدي ٤/ ٣٧٩ (جدد)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ١/ ٤٠٦ (جدّ).
(٨) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٦، وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٤٢، وابن عادل في "اللباب" ٥/ ١٤٥، عن معاذ بن جبل، ومجاهد، مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>