للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال يحيى البكَّاء (١): قلت لسعيد بن جبير في أيام الحجاج: (إن الحسن) (٢) كان (٣) يقول لكم (٤): التقية باللسان، والقلب مطمئن بالإيمان؟ فقال سعيد: ليس في الإسلام تقية، إنما التقية من أهل الحرب (٥) (٦).

(قوله تعالى) (٧): {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} أي: يخوفكم الله (٨) على موالاة الكفار، وارتكاب النهي، ومخالفة المأمور في نفسه.

قال المفسرون: من عذاب نفسه وعقوبته وبطشه؛ لأن قول العرب: احذر فلانًا -أي: احذر ضرره، فالحذر من الضرر والعقاب، لا من الفاعل.


(١) يحيى بن مسلم البكاء بصري من موالي الأزد، ويقال كوفي قال أبو زرعة: ليس بقويّ. وقال ابن سعد: ثقة، إن شاء الله. وضعفه الحافظ.
انظر: "الكامل" لابن عدي ٧/ ٢٦٤٩، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٤٠٨.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) في النسخ: قد. وحذفها أنسب لسياق العبارة.
(٤) في الأصل: لك. بالإفراد. والمثبت من (س).
(٥) ذكره ابن عادل الدمشقي في "اللباب" عن البكائي، وفيه: البكالي. وهو تصحيف، فلينظر.
وانظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٤٣، "حاشية الصاوي على تفسير الجلالين" ١/ ٢٠٠، "غرائب التفسير" للنيسابوري ٣/ ١٦٧.
(٦) التقية لها أحكام؛ وللوقوف على ذلك ينظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٨/ ١٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٧٢، "التبيان" للطوسيّ ٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥.
(٧) من (س).
(٨) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>