للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله فلا يعصه" (١).

وقال الأعشى:

(غشيتُ لليلى بليلٍ خدورا ... وطالبتُها) (٢)، ونذرتُ النذورا (٣)

ومن هذا قولهم: نذر فلان دم فلان -أي: أوجب على نفسه قتله.

قال جميل:

فليتَ رجالًا، فيكِ قد نذروا دمي ... وهمّوا بقتلي، يا بثينَ، لقوني! (٤)

{مُحَرَّرًا} أي: عتيقًا خالصًا لله تعالى، خادمًا للكنيسة، حبيسًا

عليها، مفرغًا لعبادة الله ولخدمة الكنيسة، لا أشغله بشيء من الدنيا.

وكل ما أُخْلِص، فهو محرر، يقال: حرَّرْتُ العبد، إذا أعتقتُه،


(١) التخريج:
أخرج البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب الوفاء بالنذر (٦٦٩٦)، ومسلم في كتاب النذر، باب لا وفاء لنذر في معصية الله (١٦٤١)، والترمذي في كتاب النذور، باب من نذر أن يطيع الله فليطعه (١٥٢٦) من طرق، عن عائشة مثله.
(٢) في الأصل: عسى لليليى تميل خدوراه طالبتها. وهو غير واضح، ولا مفهوم، والمثبت من (س)، (ن) و"ديوان الأعشى".
(٣) البيت من قصيدة للأعشى، يمدح فيها هَوْذة بن علي الحنفي، كما في "ديوانه" (ص ٩٣).
وانظر: "تاج العروس" للزبيدي ٧/ ٥١٧ (نذر).
(٤) البيت من قصيدة لجميل، كما في "ديوانه" (ص ١٠٢).
وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ١٠٠ (نذر).

<<  <  ج: ص:  >  >>