للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحرَّرْتُ الكتاب، إذا أصلحتهُ، وأخلصته، فلم يبق فيه ما يحتاج إلى إصلاحه. ورجل حرُّ إذا كان خالصًا لنفسه، ليس لأحد عليه متعلق. والطين الحر: الَّذي خلص من الرمل (١) والحماة والعيوب (٢).

و{مُحَرَّرًا} نصب على الحال (٣).

قال الكلبي وابن إسحاق وغيرهما: كان المحرر إذا حرر، جعل في الكنيسة؛ يقوم عليها ويكنسها ويخدمها، ولا يبرحها، حتَّى يبلغ الحلم، ثم يخيَّر: فإن أحب أن يقيم فيها (٤) أقام (٥)، وإن أحب أن يذهب، ذهب حيث شاء، فإن أراد أن يخرج بعد التخيير (٦) لم يكن له ذلك (٧).


(١) من (س).
(٢) هذا الَّذي قاله ذكره جمهور اللغويين.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي ١٠/ ٥٩١ (حرر)، "الصحاح" للجوهري ٢/ ٦٢٩، "معجم متن اللغة" للشيخ أحمد رضا ٢/ ٥٩ (حرر)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٩٠، "أحكام القرآن" لابن العربي المالكيّ ١/ ٢٧٠.
(٣) في نصبه أوجه، وما ذكره الثعلبي أحدها.
انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ١٦٩ - ١٧٠، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢١٥، "البيان" لابن الأنباري ١/ ٢٠٠، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٥٦.
(٤) من (س).
(٥) في الأصل: فإن أحب أن يقيم، أقام فيه. وترتيب العبارة كما في (س).
(٦) في الأصل: بعد التحرير مع التخيير وهي عبارة غير مفهومة، والمثبت من (س).
(٧) ذكره ابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ١/ ٢٩٨.
وانظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥٧٩، "الوسيط" للواحدي ١/ ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>