للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هو أن لا يعصى طرفة عين (١)، وقال مجاهد (٢): أن تجاهدوا في الله حق جهاده، ولا تأخذكم بالله لومة لائم، وتقوموا لله بالقسط ولو على أنفسكم وآبائكم وأبنائكم، وقال الحسن (٣): هو أن يطيعه فيما تعبده، وقال الزجاج (٤): أي: اتقوه فيما يحق عليكم (أن تتقوه) (٥) واسمعوا وأطيعوا.

قال المفسرون: فلما نزلت هذِه الآية قالوا: يا رسول الله، ومن يقوى على هذا؟ وشق عليهم، فأنزل الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (٦)، فنسخت هذِه الآية (٧).


(١) ذكر القرطبيّ في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٥٧ عن ابن عبّاس مثله، وأخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٨ عن قتادة مثله.
وانظر: "الناسخ والمنسوخ" لأبي عبيد (ص ٢٦٠).
(٢) ذكره الإمام البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٧٧، والقرطبيّ في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ١٥٧ عن مجاهد نحوه، ورواه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٧٢٢ عن ابن عباس مثله.
(٣) لم أجده بلفظه، ولكن أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٨ عنه بلفظ: أن يطاع فلا يعصى.
(٤) في "معاني القرآن" ١/ ٤٤٨ نحوه.
(٥) من (س)، (ن).
(٦) التغابن: ١٦.
(٧) التخريج:
أخرج البيهقيّ في كتاب "الزهد" كما في "الكاف الشاف" لابن حجر (ص ٢٩) من طريق عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وعن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس .. فذكر الحديث وفيه زيادة: قالوا: يا رسول الله ومن يقوى على هذا؟ قال ابن حجر: لكنه من نسخة عبد =

<<  <  ج: ص:  >  >>