للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسميه قومه الكامل، لجلده وشِعْره ونسبه وشرفه (١) فقدم سويد مكة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بُعِث، وأُمِرَ بالدعوة إلى الله عز وجل (فتصدى له حين سمع به، فدعاه) (٢) إلى الله عز وجل، وإلى الإسلام.

فقال له (٣) سويد: (فلعل الَّذي معك مثل الَّذي معي فقال) (٤) له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما الَّذي (٥) معك"؟

قال: مجلَّة لقمان (٦)، يعني: حكمته، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اعرضها عليَّ"، فعرضها عليه، فقال: "إن هذا الكلام حسن، معي أفضل من هذا؛ قرآن أنزله الله (عز وجل) (٧) عليَّ نور وهدى"، فتلا عليه القرآن، ودعاه إلى الإسلام، ولم يبعد منه، وقال: إن هذا القول حسن، ثم انصرف عنه، وقدم المدينة، فلم يلبث أن قتله الخزرج قبل يوم بعاث، وكان قومه يقولون: قد قتل وهو مسلم (٨).


(١) انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (قسم السيرة النبوية) ١/ ٢٣٧، "الروض الأنف" للسهيليّ ٢/ ١٨٢، ١٨٣، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٦٧٧.
(٢) ما بين القوسين مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) من (س)، (ن).
(٤) ما بين القوسين مطموس في الأصل، والمثبت من (س)، (ن).
(٥) الزيادة من (س)، (ن).
(٦) مجلّة لقمان: أي؛ كتاب فيه حِكْمة لقمان، والميم زائدة.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٣٠٠، "الروض الأنف" للسهيلي ٢/ ١٨٢، ١٨٣.
(٧) من (س)، (ن).
(٨) أخرج ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٢٦٥ - ٢٦٦، ومن طريقه البيهقي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>