للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم قدم (أبو الجيش) (١) أنس بن رافع ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم: إياس بن معاذ (٢) يلتمسون الحلف من قريش على قوم من الخزرج، فلمَّا سمع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم فجلس إليهم فقال: "هل لكم إلى خير مما جئتم له؟ " قالوا: وما ذاك؟ قال: "أنا رسول الله، بعتني إلى العباد، أدعوهم إلى أن لا يشركوا بالله شيئًا، وأنزل عليَّ الكتاب"، ثم ذكر لهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن. فقال إياس بن معاذ وكان غلامًا حَدَثًا: أي قوم؛ هذا والله خير مما جئتم له، فأخذ (أبو الجَيْش) (٣) أنس بن رافع حفنة من البطحاء،


= "دلائل النبوة" ٢/ ٤١٩، والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٣٥١، ٣٥٢، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ٤٨٩، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (قسم السيرة النبوية) ١/ ٢٣٥ من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: فحدثني عاصم، عن عمر بن قتادة الأنصاريّ عن أشياخ من قومه .. فذكر مثله.
قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ١/ ٢٠٤: أنا أشك في إسلام سويد بن الصامت كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا الشأن قبلي، والله أعلم.
وعاصم بن عمر بن قتادة الأوسي الأنصاريّ ثقة عالم بالمغازي، من الرابعة، جل رواياتهم عن كبار التابعين فالإسناد معضل.
انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٣٨٥.
(١) كذا في جميع النسخ، وفي كتب التخريج: أبو الحَيْسَر.
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٢٨٩ (٢٤٨)، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٩٠ (٥٦٢).
(٢) انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٣٤١ (٣٤٧)، "تجريد أسماء الصحابة" للذهبيّ ١/ ٤٥، "الثقات" لابن حبان ٣/ ١٢٥.
(٣) كذا في جميع النسخ، وفي كتب التخريج: أبو الحيسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>