للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه في أصلاب الرجال وأرحام النساء، يا معشر المنافقين والكافرين، حتَّى يميز بينكم وبين من في أصلابكم وأرحام نسائكم من المؤمنين (١).

وقال بعضهم: حتَّى يميز الخبيث وهو المذنب من الطيب وهو المؤمن، يعني: حتَّى (٢) يحط الأوزار عن المؤمنين بما يصيبهم من نكبة ومحنة ومصيبة {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ}؛ لأنه لا يعلم الغيب أحد غيره (٣).

{وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي}: يختار، {مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ}: بالغيب، فيطلعه على بعض علم الغيب.


= انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٦١١، (عقب)، "منال الطالب" لابن الأثير (ص ٢٣١).
(١) ذكر معناه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٨٩، وذكره ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٦/ ٨١ عن الضحاك مثله.
(٢) من (س).
(٣) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٨١، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٦٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٣٠.
قال الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٨٨ بعد أن ذكر جملة من أقوال أهل العلم في المسألة: والتأويل الأول أولى بتأويل الآية؛ لأن الآيات قبلها في ذكر المنافقين، وهذِه في سياقها، فكونها بأن تكون فيهم أشبه منها بأن تكون في غيرهم.
وانظر: "روح المعاني" للألوسي ٤/ ١٣٧، وقال الشوكاني في "فتح القدير" ١/ ٤٠٤: والخطاب عند جمهور المفسرين للكفار والمنافقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>