وقد ذكر ابن مالك رحمه الله في "ألفيته" هذه المسألة، وما ذهب إليه جمهور النحاة، وإلزامهم غيرهم بما ذهبوا إليه، وأشار إلى أن ذلك ليس بلازم عنده، بل هو جائز لوروده نثرًا ونظمًا، فقال في "خلاصته" في باب عطف النسق: وعود خافض لدى عطف على ... وليس عندي لازما إذ قد أتى ضمير خفض لازما قد جعلا ... في النثر والنظم الصحيح مثبتا انظر: "شرح الألفية" لابن عقيل ٣/ ٢١٤، الأشموني ٣/ ١١٤. (١) سقطت من (م)، (ت). (٢) انظر: "معاني القرآن" ١/ ٢٥٢. والبيت لمسكين الدارمي، وهو في "ديوانه" (ص ٥٣)، وانظر: "الحيوان" للجاحظ ٦/ ٤٩٤. والسواري جمع سارية، وهي الأسطوانة، والغوط جمع غائط، وهو المطمئن من الأرض، والنفانف جمع نفنف، وهو الهواء بين شيئين، والبيت كناية عن طول قامتهم. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٧٧ (سرى)، ٧/ ٣٦٤ (غوط)، ٩/ ٣٨٣ (نفنف). والشاهد من البيت قوله: وما بينها والكعب؛ حيث عطف الظاهر على مضمر مجرور، ولم يعد الخافض، وذلك جائز نثرًا ونظمًا.