للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو حاتم: كان الشافعي أعلم بلغة العرب منا، ولعله لغة (١).

[١٠٠٣] قال أستاذنا أبو القاسم بن حبيب (٢): سألت أبا عمرو الدوري (٣) عن هذا وكان إمامًا في اللغة غير مدافع -فقال: هي لغة حمير (٤).

وأنشد:


= عجل ولم يتثبت فيما قال، ولا يجوز للحضري أن يعجل إلى إنكار ما لا يعرفه من لغات العرب.
وقال الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٥٥٢: أعال إعالة: إذا صار صاحب عيال، وعال عيالة، وهو يعولهم عولًا، وعيالة، وقال: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} أي: ألا تعولوا العيال.
وقد رد تفسير الشافعي: ابن العربي في "أحكام القرآن" ١/ ٣١٤، والجصاص في "أحكام القرآن" ٢/ ٣٥٠، وابن القيم في "تحفة المودود" (ص ١٧ - ١٩) من عشرة أوجه، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٣٤٧، وبكل حال فلا ينكر على الشافعي تفسيره، ذاك، وهو من هو في عربيته، غير أن قول أكثر المفسرين: {أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} بمعنى: ألا تميلوا وتجوروا، وهو الأقرب، والأقوى.
(١) الأثر ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٢٢.
(٢) قيل: كذبه الحاكم.
(٣) كذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب الزردي، بفتح الزاي، وسكون الراء، نسبة إلى قرية من قرى نيسابور، ينتسب إليها أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله -شيخ أبي القاسم- الأديب العلامة، اللغوي، سمع من أبي عوانة، وسمع منه الحاكم، توفي رحمه الله سنة (٣٣٨ هـ).
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٣/ ١٤٥.
(٤) حمير -بكسر الحاء- من أصول القبائل، والبطون العربية، سكنت أقصى اليمن.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>