للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي هي أثمان فروجهن (١)، وهذا أصح وأوضح، ومن عليه أكثر، وبظاهر الآية أشبه، لأن الله تعالى خاطب الناكحين فيما قبله، فهذا أيضًا خطابهم.

والصَدُقات: المهور، واحدتها: صَدُقة، بفتح الصاد، وضم الدال، على لفظ الجمع، وهي لغة أهل الحجاز وتميم، وتقول (٢): صُدْقة بضم الصاد وجزم الدال، فإذا جمعوا قالوا: صدقات بضم الصاد وسكون الدال، وصُدُقات بضم الصاد والدال (٣)، مثل ظلمة، وظلمات، نظيرها: {المَثُلَاتُ} (٤) لغة أهل الحجاز بفتح الميم وضم الثاء، واحدتها مثلة على لفظ الجمع، ولغة تميم مثلة، ومُثْلات، ومُثُلات (٥).

{نِحْلَةً} قال قتادة: فريضة واجبة (٦).


(١) وهو قول أكثر المفسرين، ورجحه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٢، والنحاس في "معاني القرآن" ٢/ ١٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥/ ٢٣ وغيرهم.
(٢) في (م): يقال، وفي (ت): وتميم تقول، ولعله أصح، لأن أهل الحجاز لا يقولون: صُدْقة، بسكون الدال.
انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٣٣.
(٣) بعدها في (ت): أيضًا. وقول المصنف: وجزم الدال، أي: بسكونها.
وانظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٩٨.
(٤) الرعد: ٦.
(٥) ساقطة من (م)، وبضم الصاد وسكون الدال، قرأ قتادة، انظر: "مختصر في شواذ القراءات" لابن خالويه (ص ٣١)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٩٦.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٦١، بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>