للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله -عز وجل-: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ} أي: يعهد إليكم، ويفرض عليكم، {فِي أَوْلَادِكُمْ} أي: في أمر أولادكم إذا متم، {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ} يعني: المتروكات {نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} ابنتين (١) فصاعدًا {فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} وفوق صلة، كقوله -عز وجل-: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} (٢) {وَإِنْ كَانَتْ} يعني: البنت، {وَاحِدٍ} قراءة العامة نصب على خبر كان، ورفعها أهل المدينة على معنى: إن وقعت واحدة، وحينئذ لا خبر له (٣)، {فَلَهَا النِّصْفُ}.


= وأخرجه ابن ماجه كتاب الوصايا، باب لا وصيّة لوارث (٢٧١٤)، والطبراني في "مسند الشاميين" ١/ ٣٦٠ (٦٢١١)، والضياء في "الأحاديث المختارة" ٦/ ١٤٩ (٢١٤٤) من طريق عبد الرحمن بن يزيد عن سعيد بن أبي سعيد عن أنس بن مالك مرفوعًا بنحو حديث أبي أمامة السابق، وسنده صحيح، كما قال الضياء، والبوصيري في "مصباح الزجاجة" ٣/ ١٤٤، والألباني في "صحيح ابن ماجه". وأخرجه ابن ماجه كتاب الوصايا، باب لا وصية لوارث (٢٧١٢)، والدارقطني في "السنن" ٤/ ١٥٢، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٨/ ٨ (٧٧٩١) من طريق شهر بن حوشب، عن ابن غنم، عن عمرو بن خارجة مرفوعًا، وشهر ضعيف. ولم أجد من خرج الجملة الأولى من الحديث وهي قوله: "إن الله لم يرض بملك مقرب، ولا نبي مرسل حتى تولى قسم التركات".
(١) من (ت).
(٢) الأنفال: ١٢. ومعنى قوله: صلة، أي تأكيد، وبعضهم عبر عنها بقوله: زائدة، وقال الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٠: صلة لا معنى له، وقد رد الكيا الهراسي في "أحكام القرآن" له ٢/ ٣٤٣، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٣٧٢ قول من قال: إن فوق هنا صلة لا معنى لها، وقالا: ليس في القرآن شيء زائد لا فائدة فيه، وهذا ممتنع.
(٣) انظر: "التيسير" للداني (ص ٧٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري =

<<  <  ج: ص:  >  >>