للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} وقرأ الزُّهْرِيّ: (من الغيط) (١).

والغيط، والغوط، والغائط كلها بمعنى واحد، وهو: الخبت المطمئن من الأرض (٢).

وقال مجاهد: هو الوادي (٣).

محمَّد بن جرير: ما اتسع من الأودية وتصوَّب (٤).

مؤرِّج: قرارة من الأرض تحفها آكام تسترها، وجمعها غيطان (٥).

والفعل منه غاط، يغوط، مثل عاد، يعود، وتغوَّط، يتغوط، إذا أتى الغائط، وكانوا يتبرزون هناك، فكنى عن الحدث بالغائط، مثل العذرة، والحش، وهو هنا كناية عن حاجة البطن (٦).

{أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} قرأ حمزة والكسائي وخلف: (لمستم النساء)


= وهو قول زفر أَيضًا، وذكر السرخسي عن أبي حنيفة رواية أخرى: أنَّه يصلي ويعيد، والقول بأن على فاقد الماء في الحضر التيمم والصلاة، هو مذهب الحنابلة أَيضًا.
(١) انظر: "المغني" لابن قدامة ١/ ٣١١.
وهي قراءة شاذة.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٩٠.
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٣٦٥ (غوط).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٠١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٦١.
(٤) "جامع البيان" ٥/ ١٠١.
(٥) لم أجده.
(٦) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>