للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لمكان الناس ببابه، فغلبته عيناه فنام، واستيقظت سارة، وقد ارتفع النهار، فقالت: سبحان الله، ما جاء الغلمان؟ قالوا لها: بلى. قالت: فما جاءوا بشيء؟ قالوا: بلى (١). فقامت إلى تلك الغرائر، ففتحتها، وإذا هي أجود حُوَّاري (٢) يكون، فأمرت الخبازين فخبزوا، وطعموا، قال: فاستيقظ إبراهيم، فوجد ريح الطعام، فقال: يا سارة، من أين هذا الطعام؟ فقالت: من عند خليلك المصري. فقال: هذا من عند خليلي الله (٣)، لا من عند خليلي المصري قال: فيومئذ اتخذ الله إبراهيم (٤) خليلًا، مصافيًا (٥).

قال الزجاج: ومعنى الخليل: الذي ليس في محبته خلل، فجائز أن يكون سمي خليل الله بأنه الذي أحبه واصطفاه محبة تامة، وجائز أن يسمى: (خليل الله) (٦) أي: فقيرًا إلى الله، لأنه لم يجعل فقره وفاقته


(١) ساقطة من (م).
(٢) بضم الحاء، وفتح الواو مع التشديد، الدقيق الأبيض، وهو لبابه، ويطلق على كل ما حدر. أي: بيض من الطعام.
انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ٤٨٧) (حور).
(٣) في (م): الأصلي.
(٤) ساقط من (ت).
(٥) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب.
التخريج:
ذكر هذه القصة بدون إسناد: الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٩٧، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٨٥)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٩٢.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>