للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: أول من يدعى إلى الجنّة الحمادون الله على كل حال (١).

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ} وهم أولاد يعقوب، {وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}.

قرأ يحيى بن وثاب، والأعمش، وحمزة: (زُبُورا) بضم الزاي بمعنى جمع زبر، كأنه قال: وآتينا داود كتبًا، وصحفًا مزبورة، أي: مكتوبة.

والباقون بفتح الزاي، على أنَّه كتاب داود -عليه السلام-، المسمى: زبورًا (٢)، وكان داود -عليه السلام- يبرز إلى البرية فيدعو بالزبور، فيقوم ويقرأ ويقوم معه علماء بني إسرائيل، فيقومون خلفه، ويقوم الناس خلف العلماء، ويقوم الجن خلف الناس، الأعظم فالأعظم، في فلاة


(١) الحديث أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (ص ٤٥٧) (١٥٨١) من طريق شهر ابن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره، وشهر ضعيف.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٦٨١، والطبراني في "الدعاء" (ص ٥٠١) (١٧٦٨)، وفي "المعجم الأوسط" ٣/ ٢٤٠ (٣٠٣٣)، وفي "المعجم الكبير" (١٢٣٤٥) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ... به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وهذا ليس بجيد، لأن المسعودي ضعيف مختلط، ولم يخرج له مسلم، وحبيب مدلس، وقد عنعنه.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٦٨) (٢٠٦) من طريق حبيب عن سعيد موقوفًا عليه، وهذا أصح.
وانظر: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ٩٣ - ٩٤.
(٢) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لابن الجزري ١/ ٤٠٢ - ٤٥٣، "النشر في القراءات العشر" لمكي ٢/ ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>