للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تملأِ الدَّلوَ، وعرِّقْ فيها ... ألا ترى حبار من تَسْقيها (١)؟ !

قطرب: هو من الحبر والحبر معًا، وهو الجمال والهيئة (٢)، يدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج من النار رجل قد ذهب حَبْره وسَبْره" (٣)، فالعالم بهي بجمال العلم.

وسأل العباس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا ابن أخي فيم الجمال؟ قال: "في اللسان" (٤).

وقال مصعب بن الزبير لابنه: يا بني، تعلم العلم، فإن كان لك مال كان جمالاً، وإن لم يكن لك مال كان ما، وجمالًا (٥).


(١) ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٦٠، وفي "لسان العرب" لابن منظور (حبر)، وقوله: عرِّق فيها، بتشديد الراء مع الكسر -أي: اجعل فيها ماء قليلاً، ومنه قيل: طلاء معرق. ولم أعثر على قائل البيت.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٦١.
وانظر: "الاشتقاق" لابن دريد (ص ٤٣٠).
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٦١ عند قوله: {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٥٥)} أثرَا عن مطرف بن عبد الله بلفظ: والله لولا أنَّه عرفه ما عرفه، لقد غيرت النار حَبْره وسَبْره.
وانظر: "التخويف من النار" لابن رجب الحنبلي (ص ١٥٦)، ولم أجده مرفوعًا بعد البحث عنه.
(٤) الحديث لم أجده بعد البحث عنه في مظانه.
(٥) ذكره عنه الماوردي في "أدب الدنيا والدين" (ص ٢٣)، وأخرج ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"١/ ٢٤٦ (٢٨٢) أثرًا بمعناه عن عبد الملك بن مروان.

<<  <  ج: ص:  >  >>