للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حيث نزل، فمنه آي قد مضى تأويلهن قبل أن ينزلن، ومنه آي وقع تأويلهن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنه آي وقع تأويلهن بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيسير (١)، ومنه آي يقع تأويلهن بعد اليوم، ومنه آي يقع تأويلهن في آخر الزمان، ومنه آي يقع تأويلهن يوم القيامة ما ذكر من الحساب والجنة والنار، فما دامت قلوبكم، وأهواؤكم واحدة ولم تلبسوا شيعًا، ولم يذق بعضكم بأس بعض، فأمروا بالمعروف (٢) وانهوا، فإذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض فامرؤ ونفسه، فعند ذلك جاء تأويل هذِه الآية (٣).

وقال أبو أمية الشعباني (٤): سألت أبا ثعلبة الخشني عن هذِه الآية


(١) من (ت).
(٢) سقط من (ت)، وهو موافق للمصادر التي أخرجت الأثر.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢٢٧، والداني في "السنن الواردة في الفتن" ٣/ ٦٤٥ (٢٩٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٢٢١ (٩٠٧٢) من طريق الحسن عن ابن مسعود، ولم يسمع منه.
(٤) اسمه يحمد، بضم الياء، وسكون الحاء، الدمشقي، روى عن معاذ بن جبل، وأبي ثعلبة الخشني، وكعب الأحبار، مات قبل المائة.
انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٤٨٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ١١١٠)، وقال: مقبول.
والشعباني: بفتح الشين، وسكون العين، وفتح الباء، نسبة إلى قبيلة من قيس.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٣/ ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>