للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خبره الخلف، ولتواتر الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والتابعين وغيرهم من علماء الدين في نزولها (١).

قال كعب: أنزلت يوم الأحد، لذلك أتخذه النصارى عيدًا (٢).

واختلفوا في صفتها وكيفية نزولها وما عليها:

فروى قتادة عن خِلاس (٣) بن عمرو عن عمار بن ياسر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نزلت المائدة خبزًا ولحمًا، وذلك أنهم سألوا عيسى طعامًا يأكلون منه لا ينفد"، قال: "فقيل لهم: فإنها مقيمة لكم، ما لم تخونوا، أو تخبئوا، أو ترفعوا، فإن فعلتم ذلك عذبتكم، قال: فما مضى يومهم حتى خبئوا، ورفعوا وخانوا" (٤).


(١) انظر: كلام الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٣٥.
وأما أن نزول المائدة تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهذا غير دقيق من المصنف رحمه الله، ولم يقل أحد من المفسرين ذلك، ويمكن تسليم دعوى التواتر في أخبار السلف عن نزولها لكثرة الوارد عنهم.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٥/ ٤١٦ - ٤٢٣ ونزولها هو الذي عليه جمهور المفسرين، وهو الصواب.
(٢) الأثر لم أجده بعد البحث.
(٣) بكسر الخاء، وفتح اللام، في آخرها سين، ابن عمرو الهجري، البصري، ثقة، وكان يرسل، حدث عن علي، وعمار، وأبي هريرة، وعنه قتادة، وداود بن هند، وسماعه من عمار صحيح، مات قبل المائة.
انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٧/ ١٤٩، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ٤٩١، "تهذيب التهذيب" ١/ ٥٥٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٣٠٤).
(٤) أخرجه الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة المائدة (٣٥٦١)، والطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٣٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" =

<<  <  ج: ص:  >  >>