للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمسخوا خنازير، ليس فيهم صبي ولا امرأة، فمكثوا بذلك ثلاثة أيام ثم هلكوا، ولم يتوالدوا، ولم يأكلوا، ولم يشربوا، وكذلك كل ممسوخ (١).

وقال كعب الأحبار: نزلت مائدة منكوسة تطير بها الملائكة بين السماء والأرض عليها كل الطعام إلا اللحم (٢).

وقال قتادة: كانت تنزل عليهم بكرة وعشية، حيث كانوا كالمن والسلوى لبني إسرائيل (٣).

وقال يمان بن رئاب: كانوا يأكلون منها ما شاءوا (٤).

وروى عطاء بن أبي رباح عن سلمان الفارسي أنه قال: والله ما تبع عيسى شيئًا من المساوئ قط، ولا انتهر شيئًا، ولا قهقه ضحكًا، ولا ذب ذبابًا عن وجهه، ولا أخذ على أنفه من نتن شيء قط، ولا عبث قط، ولما مسألة الحواريون أن ينزل عليهم المائدة، لبس صوفًا وبكى، وقال: اللهم ربنا (٥) أنزل علينا مائدة من السماء، وارزقنا عليها طعامًا نأكله وأنت خير الرازقين، فنزلت سفرة حمراء، بين غمامة من فوقها وغمامة من تحتها، وهم ينظرون إليها وهي تهوي منقضة، حتى سقطت بين أيديهم، فبكى عيسى، وقال: اللهم اجعلني من


(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١٢٠.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١١٩.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١٢٠.
(٤) لم أجد قوله بعد البحث.
(٥) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>