(٢) البيت لدريد بن الصمة في "ديوانه"، ص (٢٢) وقيل: لخفاف بن ندبة، كما في "اللسان" (جنن) ١٣/ ٩٢، "إصلاح المنطق" (٢٩٥). والمعني: لولا ما ستر من ظلام الليل، لركضنا، وأدركنا بهذين المكانين عياض بن ناشب. (٣) في (ت): فأجرى. (٤) "جامع البيان" ٧/ ٢٥٠، "النكت والعيون" ٢/ ١٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٢٥. وردَّه الطبري. وأطال الألوسي في توهين هذا القول، فقال: وزعم بعضهم أنه كان قبل البلوغ. ولا يلزمه اختلاج شك مؤد إلى كفر؛ لأنه لما آمن بالغيب أراد أن يؤيد ما جزم به بأنه لو لم يكن الله تعالى إلهًا، وكان ما يعبده قومه، لكان إما كذا هاما كذا. والكل لا يصح، لذلك فيتعيَّن كون الله تعالى إلهًا. وهو خلاف الظاهر، ويأباه السياق، كما لا يخفى، وزعم أنه عليه السَّلام قال ما قال: إذ لم يكن عارفا بربه سبحانه، والجهل حال الطفولية قبل قيام الحجة لا يضر، ولا يعد ذلك كفرًا، مما لا يلتفت إليه أصلًا؛ فقد قال المحققون المحقون: إنه لا يجوز أن يكون لله تعالى رسول يأتي عليه وقت من الأوقات إلا وهو لله تعالى موحِّد، وبه عارف، ومن كل معبود سواه بريء. وقد قصَّ الله تعالى من حال إبراهيم عليه السلام خصوصًا في صغره، ما لا يُتَوَهَّم معه شائبة مما يناقض ذلك. أهـ. من "روح المعاني" ٧/ ١٩٩.