للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكي حتّى سالت دموعه ثمّ رغا ثلاثا، وانفجرت الصخرة فدخلها، فقال صالح -عليه السلام-: (لكل رغاة أجل يوم) (١) تمتّعوا في داركم ثلاثة أيام، ذلك وعد غير مكذوب (٢).

وقال ابن إسحاق: اتبع السقب أربعة نفر من التسعة (٣) الذين عقروا الناقة، وفيهم مصدع بن مهرج، وأخوه ذؤاب (٤) بن مهرج، فرماه مصدع بسهم فانتظم قلبه، ثمّ جَرَّ برجله فأنزله، فألحقوا لحمه مع لحم أُمّه، فقال لهم صالح (٥): انتهكتم حرمة الله تعالى، فأبشروا بعذاب الله ونقمته، قالوا وهم يهزأون به: ومتى ذلك يا صالح؟ وما آية ذلك؟ وكان يسمّون فيهم الأيام فيوم (٦) الأحد أَوَّل، والاثنين أَهْوَن، والثلاثاء دُبَار، والأربعاء جُبَار، والخميس مُؤْنِس، والجمعة العَرُوبَة، والسبت شِيَار. وكانوا عقروا الناقة يوم الأربعاء، فقال لهم صالح -عليه السلام- حين قالوا ذلك: تصبحون غداة مُؤْنِس ووجوهكم مصفرّة، ثمّ تصبحون يوم العَرُوبَة ووجوهكم محمرّة، ثمّ تصبحون يوم شِيَار ووجوهكم مسودّة، ثمّ يصبحكم العذاب يوم


(١) في الأصل: لكل دعوة يوم. وما أثبته من (ت).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٢٨ عن ابن إسحاق ضمن سياق القصة بطولها.
(٣) من (ت).
(٤) في (ت): دأب.
(٥) من (ت) و (س).
(٦) من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>