للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله بحسن (١) طاعتها برد الماء (٢).

فلما رأو ذلك بكوا وشكوا إلى موسى -عليه السَّلام-، وقالوا: هذِه المرة نتوب ولا نعود، فأخذ عهودهم ومواثيقهم، ثم دعا ربه فكشف (الله تعالى) (٣) عنهم الضفادع، بعدما أقام عليهم سبعا من السبت إلى السبت، فأقاموا شهرًا في عافية ثم نقضوا العهد، وعادوا لكفرهم وتكذيبهم، فدعا عليهم موسى -عليه السَّلام- فأرسل الله تعالى (٤) عليهم الدم، فسال النيل عليهم دما، وصارت مياههم (٥) دما كلها، فما يستقون من الآبار والأنهار إلا وجدوا دما عبيطا (٦) أحمر، فشكوا إلى فرعون، وقالوا: إنا قد ابتلينا بهذا الدم، وليس لنا شراب، فقال: إنه قد سحركم. فقالوا: من أين سحرنا؟ ونحن لا نجد في أوعيتنا شيئا من الماء إلا دما عبيطا أحمر، فكان فرعون يجمع بين الرجلين على الإناء الواحد، القبطي والآخر الإسرائيلي، فيكون (ما يلي الإسرائيلي ماء) (٧)، وما يلي القبطي دما، وكان القبطي


(١) من (ت) و (س).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٧ عنه.
(٣) من (س).
(٤) من (س).
(٥) في الأصل: أمياههم. وما أثبته من (ت).
(٦) أي طريًّاً.
انظر: "العين" للخليل ٢/ ٢١.
(٧) من (ت) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>