للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودار هجرته يثرب هي حرّة ونخل وسَبِخة (١)، وهو أُمّي لا يكتب بيده، وهو الحماد (٢) يحمد الله على شدة ورخاء، سلطانه بالشام، صاحبه من الملائكة جبرئيل يلقى من قومه أذى وشدائد، ويجبهّونه (٣) جبّهًا شديدًا، ثمّ يدال على قومه فيحصدهم حصد الجِرِين (٤)، يكون له وقعات بيثرب، منها له ومنها عليه، ثمّ يكون له العاقبة بعد، معه أقوام هم إلى الموت أسرع من الماء من رأس الجبل إلى أسفله، صدورهم أناجيلهم، قربانهم دماؤهم، ليوث النهار ورهبان الليل، يرعب منه عدوه بمسيرة شهر، يباشر القتال بنفسه حتّى يجرح ويكلم، لا شرطة معه، ولا حرس يحرسه (٥).


(١) السَّبِخَةُ: هي الأَرض التي تعلوها الملوحة، ولا تكاد تُنْبِت.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٣ (سبخ).
(٢) من (س).
(٣) جَبَهَ الرجلَ يَجْبَهُه جَبْهاً: رَدَّه عن حاجته، واستقبله بما يكره، وجَبَهْت فلانا إِذا استقبلته بكلام فيه غِلْظة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٤٨٣ (جبه).
(٤) الجِرِينُ: ما طحنته، وقد جُرِنَ الحَب جَرْنا شديدا.
انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ٣٦.
(٥) الحكم على الإسناد:
مدار هذا الأثر على الواقدي وهو متروك مع سعة علمه، وشيخه عثمان بن الضحاك، ضعيف.
التخريج:
ذكر ابن حجر في "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٣٥٧ طرفا من هذا الحديث في ترجمة أبي مالك من رواية الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>