ويؤيده ما أخرجه مسلم، كتاب الجنة ونعيمها، باب النار يدخلها الجبارون (٢٨٥٦) وغيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار. وبنو كعب هم خزاعة كما ورد في روايات أخرى لفظ: أبو خزاعة، وذلك أن عمرًا هذا هو أول من غير دين إبراهيم عليه السلام كما ورد في الحديث. وسميت خزاعة بذلك لأنهم انخزعوا -أي: انقطعوا، عن قومهم الأزد لما هاجروا بعد سيل العرم في الحجاز وذلك أثناء هجرتهم. وكانت لخزاعة سدانة البيت بعد جرهم حتى صارت لقريش في زمن قصي بن كلاب. انظر: "نسب معد واليمن الكبير" لابن الكلبي ٢/ ١١٦، "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ٤٨٠). (٢) هم بنو مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة، واشتهروا بالقيافة، ومنهم الصحابي الشهير سراقة بن جعشم بن مالك بن عمرو بن مالك بن تميم بن مدلج، والصحابي مجزّر بن الأعور الذي سرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقيافته. "جمهرة النسب" للكلبي (ص ١٥٨)، "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ١٨٧). (٣) في حاشية الأصل: وفي نسخة: جذيمة، وهي كذلك في (ت). (٤) "تفسير مقاتل بن سلميان" ٢/ ١٥٦ بنحوه.