للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام؟ ! فنزلت هذِه الآية (١).

وقال مجاهد: لما أُمروا بالهجرة قال العباس: أنا أسقي الحاج، وقال طلحة أخو (٢) بني عبد الدار: وأنا صاحب الكعبة فلا نهاجر. فأنزل الله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} (٣).

والسقاية مصدر كالرعاية والحماية (٤). وقرأ الضحاك (سُقاية الحاج) بضم السين (٥)، وهي لغة.


(١) أثر ابن سيرين عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٩٥ للفريابي بنحوه.
وأورده الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٤٨)، والنحاس في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٢.
وأثر مرة الهمداني ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤١٠.
(٢) في حاشية الأصل: في نسخة: أحد.
(٣) "تفسير مجاهد" ١/ ١٧٥.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٠٣ لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٩٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٧٠ من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد .. به. ولكن عند قوله تعالى {لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ}.
وأورده ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤١٠ وقال: هكذا ذكر مجاهد، وإنما الصواب عثمان بن طلحة؛ لأن طلحة هذا لم يسلم.
(٤) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٤١٥ - ٤١٦)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٩١.
(٥) "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٨٦، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٦١١ بدون نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>