للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله {عَنْ يَدٍ} أي: بالنقد من (١) يده إِلَى يد من يدفع إليه، كما يقال: كلَّمته فمًا لفم (٢).

وقال أبو عبيدة: يقال لكل من أعطى شيئًا كُرهًا من غير طيب نفس منه: أعطاه عن يد (٣).

وقال القتيبي: يقال: أعطاه عن يد وعن ظهر يد؛ إذا أعطاه مبتدئًا غير مكافئ (٤).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - وأبو عبيد (٥): هو أنَّهم يعطونها بأيديهم يمشون بها كارهين، ولا يجيئون بها ركبانًا ولا يرسلون بها (٦).

{وَهُمْ صَاغِرُونَ} ذليلون مقهورون (٧).

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يتلتلون بها تلتلةً (٨).


(١) فِي الأصل: عن، والمثبت من (ت).
(٢) "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٠٩.
(٣) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٥٦ بنحوه.
(٤) "غريب الحديث" لابن قتيبة (ص ١٨٤).
وحكى الزجاج فِي "معاني القرآن" ٢/ ٤٤٢ قولين فِي معناها: الأول: عن قهرٍ وذلّ، والثاني: عن إنعام.
(٥) فِي الأصل: وأبو عبيدة، والمثبت من (ت)، إذ لم أجد هذا النص فِي "مجاز القرآن".
(٦) ذكره الواحدي فِي "الوسيط" ٢/ ٤٨٩، وفي "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١١٠، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ١٩٨ عن ابن عباس .. نحوه، دون قوله: ولا يجيئون بها ركبانًا .. لكن قال الطبري بعده: وقد روي عن ابن عباس من وجه فيه نظر.
(٧) "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٠٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٣.
(٨) عزاه الشوكاني فِي "فتح القدير" ٢/ ٤٤١ لابن المنذر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>