(٢) هذِه عبارة الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٢٢ نقلها المصنف دون العزو إليه كعادته، وهي معنى كلام الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٣٤: حيث قال: ولم يقل: ينفقونهما، فإن شئت وجهت الذهب والفضة إلى الكنوز فكان توحيدها من ذلك، وإن شئت اكتفيت بذكر أحدهما من صاحبه؛ كما قال: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} فجعله للتجارة، وقوله: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} فجعله -والله أعلم- للإثم، وقال الشاعر في مثل ذلك: نحن بما عندنا وأنت بما عنـ ... دك راضٍ والرأي مختلف ولم يقل: راضون، وذلك لاتفاق المعنى يُكتفى بذكر الواحد .. =