للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآخرون (١)، وأنشد أبان (٢):

مَرَدَ القومُ عَلى خُبثِهم ... أهلُ بَغْي وضَلال وأَشَر

{لَا تَعْلَمُهُمْ} يا محمد أنت {نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} قال قتادة في هذِه الآية: ما بالُ أقوامٍ يتكلفون علم الناس؛ يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار، فإذا سألت (٣) أحدهم عن نفسه قال: لا أدري، لعمري أنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس، ولقد تكلفت شيئًا ما تكلفه الأنبياء قبلك، قال نبي الله نوح - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٤)، وقال نبي الله شعيب صلى الله على نبينا وعليه وسلم: {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} (٥)، وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} (٦) (٧).


= وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٦٩.
(١) أثر ابن زيد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨٦.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٦٩.
(٢) لم أقف عليه في ديوانه.
(٣) في (ت): سئل.
(٤) الشعراء: ١١٢.
(٥) هود: ٨٦.
(٦) التوبة: ١٠١.
(٧) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨٦ وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>