للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: تفسيره في سورة النحل {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} (١).

وقال مقاتل بن حيان: الأول بالسيف يوم بدر، والثاني عند الموت (٢).

وروى معمر، عن الحسن قال: عذاب النبي وعذاب القبر (٣).

يعني بعذاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (٦١)} (٤).

وقال عطاء: الأمراض في الدنيا، [والعذاب في] (٥) الآخرة (٦).

وذلك أنّه من مَرِض من المؤمنين كفّر الله عنه سيئاته ومحّص عنه ذنوبه، وأبدله لحمًا خيرًا من لحمه ودمًا خيرًا من دمه، وأعقبه ثوابًا عظيمًا، ومن مرض من المنافقين زاده الله تعالى نفاقًا وإثمًا وضعفًا؛ كما قال في هذِه السورة {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ} (٧) الآية.


(١) النحل: ٨٨.
(٢) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٩٣.
(٣) لم أجده بهذا اللفظ عند غير المصنف.
وإنما أخرج عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٨٦، والطبري في "جامع البيان" ١١/ ١١ من طريق معمر، عن الحسن قال: عذاب الدنيا وعذاب القبر.
وأسند الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١١ عن قتادة، وعن ابن جريج مثله.
(٤) الأحزاب: ٦١.
(٥) ساقط من الأصل، وأثبته من (ت).
(٦) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٤١ ونسبه لابن عباس.
(٧) التوبة: ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>