للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فِيهِ} من (١) حاصريه {رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوْا} من الأحداث والجنايات والنجاسات بالماء.

وقال الكلبي: هو غسل الأدبار بالماء.

وقال عطاء: كانوا يستنجون بالماء ولا ينامون الليل على الجنابة (٢).

يُروى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأهل قباء لما نزلت هذِه الآية: "إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور فما هو؟ " قالوا: إنا نستنجي بالماء (٣).


(١) في (ت): ومن.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٩٦.
(٣) أخرجه ابن ماجة في الطهارة، وسننها، باب الاستنجاء بالماء (٣٥٥)، وابن الجارود في "المنتقى" (ص ٤٠)، والطبراني في "مسند الشاميين" ١/ ٤١٥، والدارقطني في "سننه" ١/ ٦٢، والحاكم في "المستدرك" ١/ ١٥٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ١٠٥ كلهم من طريق عتبة بن أبي حكيم الهمداني، عن طلحة ابن نافع، حدثني أبو أيوب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك - رضي الله عنهم - أن هذِه الآية لما نزلت {فِيْهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُواْ} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا معشر الأنصار؛ إن الله قد أثنى عليكم خيرًا في الطُّهْر، فما طهوركم هذا؟ " قالوا: يا رسول الله، نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فهل مع ذلك غيره؟ " قالوا: لا؛ غير أن أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن يستنجي بالماء، قال: "فهو ذلك فعليكموه".
قال الدارقطني: عتبة بن أبي حكيم ليس بقوي ..
وقال الحاكم: هذا حديث كبير صحيح في الطهارة .. ووافقه الذهبي.
قلت: عتبة بن أبي حكيم الهمداني، مختلف فيه، فقد ضعفه النسائي والدارقطني =

<<  <  ج: ص:  >  >>