للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{عَلَيْهِمْ} فلم يكن من المتشاكلة ولا من المتقاربة، ووجدنا نظم أواخر آي القرآن على حرفين: ميم ونون، أو حرف صحيح قبلها ياء مكسور (١) ما قبلها، أو واو مضموم ما قبلها، أو أَلْف مفتوح ما قبلها، ووجدنا {عَلَيْهِمْ} مخالفًا لنظم الكتاب، هذا ونحن لم نر {غيرِ} مبتدأ آية في كتاب الله تعالى.

ونقول أَيضًا: إن التسمية لا تخلو من أربعة أوجه:

إما أن تكون مكتوبة للفصل بين السور، أو في أواخر السور، أو في أوائلها، أو حيث نزلت كُتبت، وحيث لم تنزل لم تُكتب. فلو كُتبت للفصل لكُتبت بين الأنفال وبراءة، ولو كُتبت في الابتداء لكُتبت في براءة (٢)، ولو كُتبت في الانتهاء، لكُتبت في آخر {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} فلما بطلت هذِه الوجوه علمنا (٣) أنها كُتبت حيث نزلت، وحيث لم تنزِل لم تُكتب.

ونقول أَيضًا: إنَّا وجدناهم كتبوا ما كان غير قرآن من عدد الآي والأجزاء بحمرة أو صفرة أو خضرة، وكتبوا التسمية بالسواد، فعلمنا أنها قرآن، وبالله التوفيق.


(١) في (ت): مكسورة.
(٢) [٢١/ أ].
(٣) في (ت): علمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>