للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى محمَّد بن إسحاق عن عبيد بن عمير الليثيّ: أنّه كان يتحدث (١): أنّه بَلَغه أنَّهم (كانوا يبطشون به، يعني: قوم نوح) (٢)، فيخنقونه حتَّى يُغشى عليه. فإذا فاق قال: اغفر (٣) لقومي فإنَّهم لا يعلمون. حتَّى إذا تمادوا في المعصية، وعظمت في الأرض منهم الخطيئة، (وتطاول عليهم وعليه الشأن، واشتد عليه منهم البلاء) (٤)، وانتظر النِّجل بعد النِّجل، فلا يأتي قرن إلَّا كان أخبث من الذي قبله، حتَّى إن كان الآخر منهم ليقول: قد كان هذا مع آبائنا وأجدادنا هكذا مجنونًا لا يعقل (٥). لا يقبلون منه شيئًا؛ شكى ذلك من أمرهم إلى الله تعالى فقال: {رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} (٦) حتَّى قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} (٧) إلى آخر القصة.


= التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣١١، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٨٤ من طريق علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، وهما ضعيفان، ثم هو من أخبار بني إسرائيل، وقد ضعفه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٧/ ٢٧٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٠.
(١) في (ن)، (ك): يحدث.
(٢) ساقطة من (ن).
(٣) في (ن): اللهم اغفر، وفي (ك): رب اغفر.
(٤) ساقطة من (ن).
(٥) من (ن).
(٦) نوح: ٥.
(٧) نوح: ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>